البشر أو السكان هم الشاهد الحقيقي على حياة المجتمعات وهم أساس وجودها.. يُعرّفون على أنهم مجموعة من الأفراد الذين يتشاركون خاصية واحدة أو مجموعة من الخصائص. وعادةً ما يتم تصنيف السكان بناءً على المناطق الجغرافية، مثل سكان إمارة دبي أو جميع سكان دولة الإمارات العربية المتحدة. ويُطلق علماء الديموغرافيا (المتخصصون في دراسة التجمعات البشرية) على هذا التصنيف اسم “علم السكان”.
وعلى الرغم من أن مفهوم السكان يشمل جميع الكائنات الحية، فإننا سنركز في هذه المقالة على دراسة السكان البشر فقط. وسنتناول الحديث عن البيانات السكانية بمزيد من التفصيل مع توضيح أهميتها وأنواعها ومصادر الحصول عليها وأهميتها للمجتمعات.
ما هي البيانات السكانية من المنظور البحثي؟
البيانات السكانية هي مجموعة المعلومات الإحصائية التي تصف خصائص السكان في منطقة جغرافية محددة أو فئة معينة، وتشمل متغيرات مثل العمر، والجنس، والمستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية، والوظيفية، والدخل.
تُستخدم هذه البيانات لتحليل الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية، ودراسة احتياجات السكان، ودعم التخطيط واتخاذ القرار في مجالات مثل الصحة، والإسكان، والتعليم، والتنمية، وغيرها.
علم الجغرافيا Geography هو أحد الطرق العديدة التي تُستخدم في تعريف السكان وتحليلهم بحيث تقسيم السكان إلى مجتمعات مختلفة بناءً على عوامل مثل الحقبة الزمنية، الميول السياسية، المعتقدات الدينية، أو الخصائص الجسدية. تتم دراسة السكان من خلال تحليل هذه المجموعات المتنوعة وملاحظة أماكن تواجدها وتداخلها.
على سبيل المثال، إذا كنت تعرف عدد السكان المقيمين في إمارة دبي، وعدد السكان الذين ينتمون إلى الجالية الهندية في الإمارات فيمكنك في هذه الحالة دراسة المناطق التي يتداخل فيها هذان التصنيفان، مما يساعدك على فهم التوزيع الجغرافي للجالية الهندية في دبي ودراسة خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية.
مدى أهمية البيانات السكانية الدقيقة
تُعد البيانات السكانية الدقيقة أداة أساسية لاتخاذ القرارات المصيرية على مستوى الدول، والمنظمات، وحتى الأسر. فهي تحتوي على معلومات مؤثرة مثل معدلات الإنجاب والوفيات، والبيانات الديموغرافية مثل العمر، والجنس، ومستوى الدخل السنوي، والمهنة، واللغة، وغيرها. ويلعب هذا النوع من البيانات دورًا محوريًا في التخطيط لتحقيق التقدم الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والثقافي لأي بلد.
كذلك فإن تحليل البيانات السكانية بشكل دقيق يعتمد الإجابة على أسئلة حيوية مثل:
- “كم يبلغ عدد سكان البلاد؟”
- “ما الأسس التي يتم بناءً عليها تقسيم السكان؟”
- “هل لدينا ما يكفي من الغذاء، والأراضي، والموارد الأخرى؟”
هذه المعلومات عن إحصاء السكان تساعد في رسم سياسات مستدامة وضمان التوزيع العادل للموارد.
أنواع البيانات السكانية
لا تقتصر جغرافيا السكان أو البيانات السكانية على معرفة عدد السكان فقط، بل تشمل أيضًا مجموعة واسعة من المعلومات المهمة، مثل:
- العمر: يمكن أن يكشف عمر السكان عن الكثير من الأنماط الحالية لسلوكهم وما يمكن أن يقوموا به في المستقبل.
- الموقع الجغرافي: تُعد معرفة أماكن سكن الناس أحد الأسباب الرئيسية لإجراء التعدادات السكانية وإحصاء السكان في العديد من الدول. جدير بالذكر أن كثير من البرامج الحكومية تستند إلى الأنماط الديموغرافية للحصول على تمويلها. كما تساعد بيانات الموقع في تتبع حركة السكان بين المناطق المختلفة.
- البيانات الاجتماعية والاقتصادية: تُبرز هذه البيانات نوع التوزيع السكاني، مثل تركيز السكان في مناطق حضرية معينة، أو انتشار حالات مرضية مثل السرطان بالقرب من مناطق صناعية محددة.
- العِرق: تُعتبر دراسة الأعراق في علم الديموغرافيا موضوعًا مثيرًا للجدل. علميًا، لا توجد “أعراق” متميزة بين البشر، فالاختلاف بين الآسيويين والأفارقة مشابه للاختلاف بين الأشخاص ذوي العيون البنية أو الزرقاء. ومع ذلك، لا تزال فكرة العِرق تلعب دورًا أساسيًا في المجتمعات حيث يُعرّف كثيرون أنفسهم كجزء من عرق معين لأسباب ثقافية.
هذه الخصائص تساعد على تقديم صورة شاملة لفهم السكان وديناميكيتهم مما يسهم في تحسين التخطيط والتنمية على المستويات المحلية والعالمية.
كيفية الحصول على البيانات السكانية للبشر
تنقسم البيانات السكانية للأفراد البشريين إلى نوعين رئيسيين حسب المصادر التي يتم جمع البيانات منها على النحو التالي:
-
النوع الأول: البيانات السكانية من المصادر الأولية:
هي البيانات التي يتم جمعها مباشرة من قبل باحث أو إحصائي أو جهة حكومية عبر طرق مثل التعداد السكاني أو الاستبيانات.
-
النوع الثاني: البيانات السكانية من المصادر الثانوية:
تشمل البيانات التي تم الحصول عليها من مصادر موجودة مسبقًا مثل المجلات، والصحف، والتقارير السنوية، وغيرها، دون جمعها مباشرة من قبل جهة رسمية.
وفيما يلي نستعرض الموارد الأكثر استخدامًا لتصنيف بيانات السكان.
-
التعداد السكاني Census
التعداد السكاني أو إحصاء السكان هو الطريقة الأبسط لقياس عدد السكان، حيث يتم عد جميع الأشخاص في منطقة معينة. وفي الغالب تُجري الحكومات التعدادات، ولكن قامت في الماضي بعض المنظمات الدينية بتعدادات ولكن على المستوى المحلي أو الإقليمي.
كذلك فقد أجرت الإمبراطورية الرومانية إحصاءات لتقدير عدد الرجال في سن الخدمة العسكرية وأجرت تعدادات أخرى لأغراض ضريبية، لكن هذه الإحصاءات كانت محدودة لأن أفراد الشعب الروماني كانوا مضطرين إلى إبلاغ المسؤولين الحكوميين في بلدتهم الأصلية لإحصائهم لذلك كان من النادر إحصاء الفقراء أو غير القادرين على السفر.
يُعرف التعداد أيضًا باسم “التعداد العام أو الكامل Complete Enumeration” حيث يتم عد كل شخص من خلال مقابلات شخصية أو استبيانات دون الاعتماد على تقديرات.
ومع ذلك، هناك حدود لهذا التعداد العام خاصةً في البلدان ذات المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وهناك طريقتين لإجراء التعداد السكاني أو إحصاء السكان
- طريقة الأمر الواقع (De facto method) وفيها يتم التعداد بناءً على مكان إقامة الشخص الحالي، وغالبًا ما يُجرى في الليل ويُسمى “تعداد الليلة الواحدة One-night Enumeration”، ويُستخدم بشكل رئيسي في المناطق الحضرية في البلدان ذات الدخل المرتفع.
- طريقة بحكم القانون (De jure method) وفيها يُجرى التعداد بناءً على مكان الإقامة الدائم للشخص، ومقارنة بالطريقة الأخرى يُعتبر هذا التعداد علميًا وعمليًا أكثر ويُطلق عليه “تعداد الفترة Period Enumeration”. وتعد نيبال واحدة من البلدان القليلة جدًا التي تتبع هذه الطريقة.
الخصائص السكانية التي يوفرها التعداد
-
- الخصائص الجغرافية: مثل الإقامة الحالية، والإقامة الدائمة، ومكان الميلاد، ومكان العمل.
- البيانات الديموغرافية: مثل العمر، والجنس، والحالة الاجتماعية، والمستوى التعليمي، واللغة التي يتحدث بها الأفراد داخل المنزل، وعدد الأشخاص المقيمين في المنزل، وما إلى ذلك.
- الخلفية الاقتصادية: المهنة، والحالة الوظيفية، والمصدر الأساسي للدخل.
-
استبيانات العينة Sample Surveys
الاستبيانات التي تعتمد في إجرائها على عينة من السكان هي بديل شائع للتعداد السكاني العام، وهي فعالة من حيث الوقت والتكلفة، وتُستخدم هذه الطريقة من قبل شركات أبحاث السوق والمحللين السياسيين لجمع البيانات وتحليلها.
تعتمد هذه الطريقة على استخدام معادلات رياضية لتحديد الحد الأدنى لعدد الأشخاص اللازمين لتشكيل عينة تمثيلية للسكان ليتم إجراء استطلاع أو استبيان مباشر لهذه العينة، ثم تُستخدم النتائج لاستنتاج الأنماط العامة لباقي السكان.
على سبيل المثال، إذا كان إجمالي عدد السكان 1,000 شخص، يمكن للباحثين استبيان 150 منهم. وإذا أظهرت العينة أن 10٪ منهم أعسر، يمكن استنتاج أن 100 شخص من أصل 1,000 شخص أعسر.
يمكن أن تقدم استبيانات العينة نتائج أكثر دقة من إحصاء السكان الكامل خاصةً عندما يتم اختيار العينة بعناية، ولكن جميع العينات تحتوي على هامش خطأ Margin of Error يتم التعبير عنه بنسبة مئوية مثل +/- 4٪ وهو يعني أن نتائج الدراسة دقيقة بمعدل يزيد أو ينقص عن 4%، وبالطبع هذه النسبة متغيرة على حسب كل دراسة بحثية، ولكن بشكل عام كلما زاد حجم العينة، قل هامش الخطأ.
وفيما يخص اختيار العينة موضع البحث فهو أمر يتطلب تحقيق عنصر العشوائية والتمثيل الكامل للسكان. قد تبدو هذه المهمة سهلة لكنها قد تكون معقدة.
فمثلًا، لنفترض أنك تريد دراسة آراء سكان دبي بشأن جودة خدمات النقل العام، فإذا استعنت بتطبيقات الهواتف الذكية التي تعتمد على تقنيات الموقع الجغرافي لاختيار عينة عشوائية فقد لا تستطيع الوصول إلى فئة من السكان ممن لا يستخدمون الهواتف الذكية.
-
السجلات الإدارية Administrative Records
تُعتبر السجلات الإدارية وسيلة فعّالة لجمع البيانات السكانية دون الحاجة إلى إجراء تعداد شامل. تشمل هذه السجلات المعلومات المتوفرة لدى المؤسسات الحكومية أو الهيئات المحلية، مثل سجلات المواليد والوفيات، وبيانات الضرائب، وسجلات المدارس، وسجلات الإقامة والهجرة.
تُستخدم هذه البيانات لتكوين صورة دقيقة عن السكان، خصوصًا في الدول أو المناطق التي يصعب فيها إجراء التعدادات المباشرة بسبب التكاليف أو التحديات اللوجستية.
ميزة السجلات الإدارية تكمن في توفير بيانات مُحدثة باستمرار، مما يجعلها أداة قيمة لتحليل التغيرات الديموغرافية بشكل دوري. ومع ذلك، قد تواجه هذه الطريقة تحديات مثل عدم اكتمال البيانات أو عدم توافقها بين المؤسسات المختلفة، ما يستدعي جهودًا لتوحيد وتنظيم هذه المعلومات لضمان دقتها واستخدامها الفعّال.
أهمية البيانات السكانية
يُعد علم السكان وما يشمله من جمع وتحليل البيانات السكانية أمرًا حيويًا بالنظر إلى التغير المستمر الذي يطرأ على المجتمعات في كل يوم وشهر وسنة. وفيما يلي ثلاثة أسباب رئيسية تعكس مدى أهمية البيانات السكانية:
-
جمع البيانات حول النمو والانحدار السكاني:
يزداد عدد السكان عبر التاريخ بلا توقف. في عام 1,000 قبل الميلاد، كان هناك ما بين مليون و 10 ملايين إنسان. ارتفع هذا العدد إلى 50 مليون في عام 1,000 قبل الميلاد. في عام 600 بعد الميلاد، بلغ عدد سكان العالم 200 مليون نسمة، وفي بداية القرن العشرين، كان يعيش 1,500 مليون إنسان على هذا الكوكب.
يبدو أن عدد سكانها يزداد بسرعة لا تصدق مع مرور القرون، والسبب الرئيسي لذلك بسيط ويرجع إلى أن كل زيادة في عدد السكان تخلق المزيد من الأفراد القادرين على الإنجاب لذا فإن عدد السكان ينمو أضعافًا مضاعفة تبعًا لذلك.
وبحسب نموذج النمو المالتوسي Malthus Growth Model إذا كان لدى مليون فرد ما يكفي من الأطفال لمضاعفة عدد السكان (مع الأخذ في الاعتبار معدلات الوفيات) فسيكون الجيل التالي ضعف عدد ما نحن عليه اليوم، وذلك لأن مضاعفة الناس تؤدي إلى أربعة ملايين شخص.
-
فهم المشكلات التي تنشأ بسبب الزيادة السكانية:
مع نمو عدد السكان تزداد الضغوط على المجتمعات. قد تنجم هذه الضغوط عن نقص الموارد اللازمة لإطعام وإيواء وتوفير الخدمات للسكان، أو بسبب الأمراض، أو الحروب، أو نقص المساحات المتاحة. يمكن التخفيف من هذه الضغوط من خلال الهجرة، كما أن الحروب والأمراض والمجاعات تخفف هذه الضغوط بشكل طبيعي من خلال تقليص عدد السكان.
تُعرف نظرية مالتوس بـ”الانفجار السكاني” أو “القنبلة السكانية”، وقد اكتسبت شهرة واسعة خلال الحركة البيئية في السبعينيات، وفيها تستند المخاوف المرتبطة بالزيادة السكانية العالمية إلى عدة عوامل:
- عدم القدرة على إنتاج ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجات الجميع.
- نقص المساحات السكنية لاستيعاب الجميع.
- تأثير النشاط البشري السلبي على البيئة، حيث يؤدي العدد الزائد من البشر إلى تدمير النظام البيئي مما يقلل من قدرتنا على إنتاج الغذاء.
- عدم القدرة على توفير البنية التحتية الاجتماعية اللازمة للعناية بجميع السكان.
وتعتمد درجة تأثرنا بهذه العوامل على الكثافة السكانية، أي عدد الأشخاص لكل وحدة مساحة، فمثلًا منذ الثورة الصناعية تسبب التحضر في زيادة هائلة في الكثافة السكانية في المدن.
ربما سُجلت أعلى كثافة سكانية في العالم بمدينة كولون المُسوّرة في هونغ كونغ Kowloon Walled City، حيث عاش حوالي 50,000 شخص في مبنى ضخم بمساحة تقريبية 26 ألف متر مربع. تم إخلاء هذه المنطقة شبه الفوضوية وهدمها لاحقًا لتحويلها إلى حديقة. في الوقت الحاضر، تتركز أعلى الكثافات السكانية في المناطق الحضرية الرئيسية مثل الهند والصين حيث توجد مناطق شاسعة ذات كثافة سكانية مرتفعة.
مع زيادة الكثافة السكانية في منطقة معينة، تصل هذه المنطقة إلى ما يُعرف بـ”القدرة الاستيعابية Carrying Capacity”، وهو الحد الأقصى لعدد السكان الذين يمكن أن تدعمهم الموارد المتاحة فيها.
يمكن حساب القدرة الاستيعابية للحيوانات بسهولة. على سبيل المثال، قد تحتاج الماعز إلى 50 ياردة مربعة من العشب للبقاء على قيد الحياة، وبالتالي يمكن لمساحة 200 ياردة أن تستوعب أربعة ماعز. ولكن تقدير القدرة الاستيعابية للبشر أكثر تعقيدًا، حيث يمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين إنتاج الموارد، أو نقل الموارد من مناطق أخرى، أو تطوير أنظمة الصرف الصحي والبنى التحتية لدعم كثافات أعلى.
-
السيطرة على السكان:
تُرى ماذا يحدث عندما تصل منطقة ما إلى قدرتها الاستيعابية؟ هناك عدة خيارات:
- انتقال الناس إلى مناطق أخرى.
- تدهور الحالة الصحية للسكان مما يؤدي إلى انخفاض قدرتهم على الإنجاب.
- اندلاع الحروب الناتجة عن الضغط السكاني.
- تفشي الأمراض بسبب الظروف غير الصحية والتقارب الجغرافي.
- تحسين إنتاج الموارد وتطوير البنية التحتية مما يزيد من القدرة الاستيعابية للمنطقة.
البشر قادرون أيضًا على التحكم في عدد السكان طواعية. يمكن أن يتم ذلك على نطاق واسع من خلال برامج أو قوانين حكومية، أو على المستوى الفردي. منذ الستينيات، أصبح للناس وصول أكبر إلى وسائل تنظيم الأسرة.
على سبيل المثال، قامت الحكومة الصينية بالتحكم في زيادة عدد السكان بفرض عقوبات على إنجاب عدد كبير من الأطفال، وبهذه الطريقة أصبح إنجاب عدد أقل من الأطفال أكثر ملاءمة، مما دفع المزيد من الناس إلى اللجوء إلى تعقيم أنفسهم. على الجانب القاسي الآخر تبنت بعض الحكومات وسائل قسرية مثل الإبادة الجماعية، حيث سعت إلى تقليل أو القضاء على مجموعات سكانية معينة تعتبرها غير مرغوب فيها من خلال قتلها بأعداد كبيرة.
كلمة أخيرة
في الختام، تُعدُّ دراسات إحصاء السكان وجمع البيانات السكانية أداةً حيويةً لفهم الديناميكيات البشرية وتوجيه التنمية المستدامة. من خلال أنواعها المختلفة وطرق جمعها، تتيح هذه الدراسات للحكومات والمؤسسات تحديد احتياجات المجتمعات وتخطيط الخدمات بطريقة فعّالة. تُبرز أهمية هذه البيانات في رسم سياسات شاملة تُعزز من جودة الحياة، بدءًا من توفير الموارد الأساسية وصولاً إلى مواجهة التحديات الكبرى مثل التغير المناخي والهجرة والنمو السكاني.
كذلك فإن الاستثمار في تقنيات جمع وتحليل البيانات السكانية مثل منصة QuestionPro يُشكّل خطوةً استراتيجية لبناء مستقبلٍ أكثر توازنًا واستدامة. ومع استمرار تطور المجتمعات، تبقى البيانات السكانية الجسر الذي يربط بين الواقع الراهن والطموحات المستقبلية.